السبت، 29 نوفمبر 2008

إنتظار البعث ..!!

لم أملك الشجاعة لعمل ثقب صغير .
لذا فأنا ..
أبحث عن ثقبٍ في ذاكرتي كي أحرر جزءً من مساحاتها الممتلئة
لابد أن يكون هناك ثقب .. وإلا ..
كيف استطاعت الذاكرة أن تمتلئ بالضجر ؟
بعد رحلة من البحث وجدت فوهة متشققة محترقة
لايزال الدخان يتصاعد منها لم أكترث لذلك عائداً إلى ذاكرتي لأحررها من ذلك الثقب ..
صُفعت بيد السماء أولاً ..
وأخبرتني ثانياً :أن ذاكرتي مقبرة
ولا ينبغي لمن دُفن فيها الخروج منها ..
وقريباً ستقوم قيامتهم وسيحشرون ..!!
وعليَّ الإنتظار ..!!

ليل وسط ظلام الماء

هاتفني من تحت الماء
ليخبرني أنه يغرق بإشراف الدولفين الأبيض الذي أصطحبه في رحلة الغواية
لحظة صمت مدوية أطلقتها للإستنكار ..
بعدها ،،أحسست بغصة وجع تستأذن ظهري لتسكنه وكانت لا تحتاج لذلك الاستئذان
أبحث عن زاويتي لألوذ بها فما وجدت الزوايا بعد أن أنصهرت
متحولة إلى فراغ مستدير
نظري ما عاد يعينني على السير في أجواء الربيع
فكيف به يقودني في عالم البحار بحثاً عنه
أين أنا الآن ..!!؟
فما عدت أسمع إلا موال الناي على أيقاعات قيثارة الليل
وأظنني منغمس في إنكسار الليل

طفولة شاخت ..!!

منذ طفولتي
وأنا أحتسي صوتكِ وأزن مذاق السكر بسماعي لكلماتك المعتقة وضحكة ثغركِ -
سيدتي لا أأمن وحشة الليل إلا بنور وجهك الطاهر
وجهك الذي خجل منه كل شيء حتى النهار
أجده يختبئ فيفتضح أمره بظل النخيل سيدتي ..
منذ الطفولة أخترت أن اكون معك ثاني إثنين في غار الطفولة
كي أنمو معك وأُلدغ بسنين من الحنين سيدتي ..
منذ الطفولة بل منذ الآف السنين وأنا أدفن أحاسيسي من اجلك
كي تتخمر وتحتسيها بفخار قلبك لنرقص على انغام صوت المطر
قبل أن نبكي بصوت عزف الأماكن ..
فالرحيل قادم ..
والضياع قادم ..
وعناء الفقد قادم ..
وشحوب الوجه قادم ..
سيدتي ..
منذ طفولتي وأنا أراني أُحمل فوق نعشي

خيبة أمل ..!!

كان الزهر ينبت على شفتيها ..
أما هو فكان أعزل من الرجولة فقتلها بقلبها لتموت
أنتفضت الشمس حينما سُمع دوي روحها المعتق بالسماء
فأحرقت الأرض بوقود دمه السريع الاشتعال
هي ..
كانت مزيج صالح من كل شيء طاهر ،
وكان هو مفاجأة خارج عقارب الزمن
يعيش وحيداً منبوذاً هناك أسفل وادي الجحيم
كانت أيامه تمر وهي تلعن حظها لأنها تحترق معه
كره الحياة حتى أصابته الرغبة في الإنتحار
وحينما يسمع صرخات أقدام المشيعيين لجنازة ما يهب مسرعاً لينظر أهو الميت؟ .
فيرجع بخيبة أمل ..!!

حزن بلا وطن ..

سيدتي الحزينة ..
طرقت باب حزنك فلم يؤذن لي بالدخول ..
فقررت الإقتحام قرأتك حتى استعبدني الحزن
الذي استوطنك حزنٌ مشرق لا يعرف إتجاه الغروب
سيدتي كم هو قاسٍ حزنك حتى علينا ..
وجدته يتعجرف في جنبات ماضيك دون رادع أو خوف ..
لم أعي أو أدرك بــــ ( من أمن العقوبة ساء الأدب )
وها أنا أنظر إليه بكل قبح الأخلاق يترنم على أوجاعك ويرقص ..
سيدتي .. أتيتي وقميصك البالي ممزق من سيوف حزنك ..
سيدتي .. لازلت أبحث عن موطن يأويني من حزنك ولم أجد
أعدك إن وجدت لأبعثن لك بتأشيرة دخول وتذكرة مجانية ..
فقد سئمت اليأس بكِ

الليل ومعركة الجنون ..

ينتهز الليل غياب الشمس فينام على ظهري .
يتقيأ ظلاماً حتى يملأني ثقلاً لا يكاد ينطق عن الرحيل
مؤلم هو الليل يود مني الاستسلام .. فلا يجد مني ذلك ..!!
ومؤلم أكثر حينما يشرب كأس الغضب المسكر فيبدأ بالرقص وهو ثمل
فيقفز ويصرخ ويمارس الجنون
ولا يدرك أن قفزاته على ظهري -كسهام تنهش جسدي-
ومنظر ظهري الدامي يزيدني قسوة فأكابر
ولم أقتات حتى الجراد الأصفر كل ما في أمري
أنني أترك الليل الغاشم يعوث في ظهري فساداً
وانا مهاجر بفكري إليكِ سيدتي رسمتك في السماء
فوجدت النجوم تركض لتبروز صورتك وأعزف دندنة
على صوتي باسماءك الجمةفأرقص مع النجوم حتى
تشرق الشمس فيفر الليل الثمل مهزوماً مدحوراً

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

جبناء ..

يأتوك من حيث استأمنتهم ..
ويأتوك في ليلة ظلماء فيغرسوا سهام مسمومة في ظهرك ..
ليواصلوا بها سلسلة وغدرهم ..
جبناء حتى في الظلام لايعرفون إلا الظهر ..

سباق الأحلام ..


تتسارع الأحلام في مضمار السباق الذي ينتهي على ضفاف الصحراء ..
لتتلاطم أمواج السراب أمام تلك الأحلام ..
كانت تتسابق دون أن تعي أن جائزة السباق ليست سوى نظرة لسراب ويختفي ..

متبرجة تلك السنة ..
كيف لا تكون .. وقد رأيت رأسها الحاسر ..
وسمعت خلخال الأوجاع في قدميها يعزف ألماً ..
مكياجها أسود لا أرى غيره من الألوان ..
وعطرها رشة وجع جاف ..
سكرت من شرب أرواحنا حتى بطرت
وأسرفت في الذنب حينما عاشرت جنون الحب
فأنجبت لنا الحنين ...

من أنا ..؟


يعتريني شعور بأنني لست ببعيد عني ..
وكل ما أحتاج إليه لأصل إلي :
مصباح صغير ..
عصا أتكأ عليها ..
وخمسون عاماً من الهجرة

حماقة البراءة ..

دائماً تفشل محاولاتي في إقناعي بأن حماقاتي أذكى من دهاء العباقرة ..
لم أعد أعرف كيف لي أن أقنعني بذلك وحاولت التسلل إلى فطرتي لأغير بعض برمجيات تلك الفطرة ..
لا أخفيك .. فقد وصلت إلى تلك الفطرة .. ووجدتها بيضاء من غير سوء ...
وخشيت أن أعبث بأنظمتها فتنعكس سلباً على كينونتها .. فلديها جميل عندي حيث أنها صنعتني بريء ..
أتواجد في خاصرة الليل وأكرر الرحيل إلى شفة الفجر ..
فأمر من قلب الزمن الأسود فأجلب حبراً منه لأكتب في جبين الكون
.
.
رحلت وأنا احبها

محمود درويش ..!!


قدم من أشلاء الماضي ..
ليقص علينا حكايات ما قبل النوم ..
مؤلمٌ ذلك الماضي الذي تقيأ إحزان الراحل ..
نظرت إلى صورته قبل حوالي يومين أي بعد رحيله ..
حدثت عينيه بصمت شعرت بركام من " خيبة أمل "
نطقت بها عينيه قبل أن تنام إلى الأبد ..

لن أموت جوعاً ..

أبحث عن وجهك الضائع وسط أنقاض الملامح .
أكرر النظر لـــصفحات التاريخ ..
علّها تخشى هيبتي التي حُجبت كأنني كبرت ..
بعد أن نبت الحُزن الأسود في روحي البيضاء ..
أمضغ حلوى فاسدة طعمها مر ..
فيرفضها فمي الصامت منذ تاريخ ..
ولكن .. لن أموت جوعاً ..

تعزية ..

أتنفس رمال الغياب في لحظة أحس فيها بجوع القلب ..
زادي ذكريات .. ومركبي ناقة حنين .. ...
صغيرتي .. برغم البرد إلا أن طيفك يدفيني ..
صغيرتي .. 2007 بجوارك ترقد مشوهة الوجه ..

أحلام في التراب

خطواته المرتبكة تحت ضوء النار وأدت له سقطات على حافة الأرض .
.والسكون الذي يحرس المكان .. جلب له اللعنات وسط عتمة الليل ..
أحلامه كأحلام إبرهة الحبشي .. ويعتقد أن أفكاره العملاقة كجبروت فيلة إبرهة ..
ومثل طير الأبابيل تأتي نسمة رمادية ..
ترده لأصله ليصبح تراب ..

من أنت ؟

من تحت عينيكِ يمر السحاب ...
ومن فوق رأسكِ يتراقص المطر ..
والليل الحالم يعود من بعيد دون استئذان ليصفف شعركِ الثائر .
يُهرول الورد صوبكِ ليقتبس عطراً من عطركِ ..
وألحان العصافير تختبأ خلف صوتكِ لتغني بسلطنتكِ العذبة ..
وقد سكن في وجهكِ البدر .. لتعود الروح فيه ..
كل هذا .. أنتِ وأكـــــــ ث ـــــــر

حالة ذهول ..


السيوف تقطر دماً .. ...
والصدر كالظهر ..بارزان دون جروح تظهر ..
وأنا كالسياف نستظل تحت عرش الحيرة ، لا نعلم مصدر الدم ..

السلام بوجع ..

السماء تُقرئكم السلام .. رغم الشحوب في عينيها ..
الأرض تُقرئكم السلام .. رغم الجوع المتكأ على جنبيها ..
الشمس خارج السماء أيضاً تُقرئكم السلام .. رغم أضلاعها المحترقة ..
وأنا .. أقرئكم السلام .. رغم الشحوب .. الجوع .. الإحتراق ..

سفر من الدرجة ؟؟؟


أثناء رحلتي في عالمكِ المتهالك ..
ذلك العالم الذي هو أشبه بقرية خاوية على عروشها ..
يوقفني شهر يناير الكئيب .. ليوسعني ضرباً على رأس أفكاري ..
بحجة أين ختم الجوازات وله مآرب أخرى ..
أصيح ألماً بأنه لا توجد محطة تفتيش ..
فيزيد تعذيبه لي بحجة أني أتهمه بعدم تنظيمه ..
حكم علي بأن أعود حبواً .. وشقق أمامي تذكرة الإياب بالدرجة الأولى ..

أحاول الرقص دون سقوط ..
وبكعب عالٍ كي ألفت إنتباه حتى العمي ..
عبارات سأكتبها بالنقش كي لا تمحى ..
وعبارات ستكون بقلم رصاص ..
مع الزمن تتلاشى دون إذن ..سيبدأ الموضوع ..
كبداية يومي ( بدون فطور ) ..
وسينتهي وأنا لا زلت صائم..
سأجعله يغتسل دماً ..
ويصلي لعباً ويدعو غناءً ..
سألبسه حجاب العراة .. ليخرج بأحلى حلة ..

غياب الشمس


الساعة تشير إلى 6:50
وقبل ساعتين من الآن ..
سمعت أذان الفجر ..
متأكد أنا أن الذي سمعته أذان الفجر ..
كيف لا يكون وفيه قد سمعت ( الصلاة خير من النوم ..)
كل ذلك ليس له أهمية ..
المريب .. أن الشمس لم تشرق إلى الآن ..
هل أضلت طريقها ؟ ..
أم أنها غفت على قبر حبيبتي ولم تستيقظ إلى الآن .. ؟

نقرئك السلام ..


تحت ظل شجرة أجد شعلة هواء نافع مكتملة النفع
تؤتي الموازين موازينها لا تعرف ( ويل للمطففين )
أزهار الأرض .. ضوء النهار .. هدوء وسكينة الليل .. نجوم السماء .. وأنا ..
نقرئك السلام سيدتي الغائبة .
سيدتي الغائبة ..
لم يشاء بعضي أن أكون هنا ..
ولكن هي الأقدار
أتعلمين .. ..
أنكِ أشعلتي الليل وهجاً ..
ووهبتي النهار شمساً ..
أعدتي موازين الماء .. والضوء .. والطهر .. والهواء .. وكل شيء
سيدتي بقلبك حدث كل هذا ..
وكنت أنا إنتاج صالح لمصنع حبك المعاصر

مساءك أنتِ

مساءك أنتِ ..
سيدتي مساءٌ لا أعرفه إلا معك ..
ينتشي بي شيء لا أعرفه .. متعته من جاهليتي به ..
سأبقيه في أروقة أجهل تصميم خرائطها كي لا أدله ..
فرغبتي في إبقاءه مجهولاً تفوق رغبتكِ في كشف سره ..
أخبريني سيدتي .. لماذا هي الأماكن تنطق معكِ .. ؟
لماذا للحنين معنى غير المعنى الذي وجد من أجله ..؟
لماذا حينما رفع السياف سيفه لينفذ الحكم ... شُلت يداه ؟
لماذا يا سيدتي معك وبين سطور حياتك وكأني بذلك المار
من بيت أسمع مبداخله نواح أرملة وبكاء صغار لا يعرفون شي عن هذه الدنيا ..
سيدتي أرهقتي نصفي .. وأحمد الله أن نصفي الآخر لم يُخلق بعد ..
دمتِ لي .. بقبرك

هروب من لاشيء ..


غيووووم .... تثير سكون دامس ..
تعكس إتجاه الشمس الغاضبة من القمر الهارب ..
أنظر إلى ساعاتي .. لأجد أنها لازالت في تمام الساعة الـــــ ........
الغريب أنها ترجع للوراء .. أثناء دهشتي ..
أسمع خطوات تقترب .. أهرب .. وأنا أرتل آيات علّي أنجو بها ..
هذا جنون .. كانت الخطوات خطوات ملائكة .. إذاً .. لماذا هربت ..
لا ضير سأصبر نفسي ..وأقول بأن ملك الموت كان يلاحقني ..
ويجب أن أهرب منه ..

هواية الغواية ..!!

فقط لا غير .. سوى صوت الفوضى المنبعث من عالم الغواية ..
تلك الغواية التي أهتدى على يدها الكثير من المعتدلة ..
لا أحد يدرك بُعدها مثلي ..لا يستطيع أحد أن يستحلفها إن كذبت ..
فكذبها صدق وموجِع وجعه كثقب في الرأس
تستهويني تلك الغواية ..

ضحية حب


رغم المسافة التي بيني وبينك
والتي خضعت لها الخارطة أجدك
ضحية زفرة تحرق المدن التي تفصلنا ..
هنــــــاك أجد الزمن وقد حلب تاريخك دماً ..
ونثرك في قبور مظلمة لتفسد على الاموات موتهم ..
متأرجحة أفكارك تود قتلك رغم ثمنها الباهظ
وكأنه شربة ماء يحتاجها من بلغ ظمأه حد الموت ..
يشربها وتغص في حلقه ليموت .. ( ضحية حب )

وصيتي لوضاح ..!!

قريب منك يا وضّاح ..
إقاعات ( دِينٌ ) تترنم بها الملائكة على أوتار طهر نزل بحفرة صماء ..
وبعيد منك يا وضّاح ... أنا .. رجل تمثل على هيئة دمعة

جدار بالشارع العام الذي يجاورنا ...
ممتلئ بخرابيش وكتابات بخطوط صغيرة مرتبكة لمجانين الشارع وعشاقه ..
بعد أن نفذت مساحاته ..
يأتي عاقل الحي ويكتب بخط عريض يملىء أرجاء الجدار عبارة
( لا تكتب على الجدار يا مغفل )
أنا وانتِ جملة في لغتنا أنا الفاعل وأنتي بعد الفاعل ..
والفعل ما ضاع ... الفعل ( الحب ) طرز شكل الجملة عشان تصبح مفيدة ...

صخرة رأسها مدبب إلى السماء تتواجد في أسفل هذا الشارع
بجوار جدار آيل للسقوط متهالك أمر منه كل يوم خمس مرات ..
في كل مرة يخيل لي من بعيد أنها فتاة سمراء تنتظرني
وأجد من طهري يبعدني عنها خوفاً من أن تثيرني شياطيني وأرتكب حماقات ..
في أحد المرات أستدعاني ضجيج الشارع .. ليأتيني خبر أن الصخرة
تلك رغم شموخها ورأسهها المدبب قد تناثرت عندما سقط عليها ذلك الجدار الهرم
رغم ضعفه لا أعلم تفسير شموخ تلك الصخرة ..
ولماذا غابت ...؟

من أنا ..!!


عش معي أمد الدهر ...كن بجانبي سأكن بجانبك ..
لن تجد مني زلة تغضبك ..ولن أنتهز ضعفك إن وجد ..
ولن أستغل جاهليتك في أمر ما ..
ستجد مني الوفاء ، الإخلاص ، الأمانة ، الخوف من الله .
لكن لا تسألني من .. أنا ..!!